2008-06-02

الصيف جاء

" الصيف جاء" مقال طريف يعكس معاناة الناس في هذا الفصل الحار،ادعوكم لقراءته:
"
يا مرحبا بالصيف.. يا أهلا وسهلا.. بالعروقات المتسالتة وبالكيران المغصورة بالأبدان.. يا مرحبا بالصيف وبالقوايل التي تنقب مخ العصفور.. مرحبا بالغبابر وروايح الزبلة المكدسّة في الكياسات.. مرحبا بالكراهب العافسة فينا طول وعرض من البولو للميغان للكات فوا كات للكات كات التي لا تعرف المترجل ولا موبيلات ولا حتى بسكلات..

مرحبا بالصيف وبحرو وخلاعاتو وسهرياتو وعروساتو.. ومزيوداتو.. وشاناتو.. وديسكواتو وربوخاتو وعركاتو وتشليطاتو ..

مرحبا بالصيف وناموسو..اللي هلّت علينا أنوارو على بكري.. فحضرنا صواريخ الفتاك والديبتوكس والفليتوكس وجميع المبيدات إستعدادا لاستقبال جحافل الناموس التي تعودت على لحمتنا الطرية ودماءنا الشهية وعروقنا الزكية وبدات تحضر في روحها للوليمة الملكية اللي باش تدخل بيها في موسوعة غينيس للارقام القياسية.. مادام عندما ألف ناموسة لكل مواطن بالغ عاقل و500 وشواشة لكل طفل رضيع وبالتالي حققنا الاكتفاء الذاتي من هذه المادة وموش غريب نوليوا نصدّروا فيها للدول الصديقة والشقيقة.

مرحبا بالصيف وخلاعاتو وبحوراتو ومصاريفو وسامحني خويا ميترو خليني نعوم.. مرحبا بالصيف وبالعراء والفراء وقلّة الحيا على الشطوط والبحورات وتحت التيندات والباراصولات..والخيمات والسيارات مرحبا بالصيف الفصل اللي تاكل، فيه البلديات على راسها من الزبل المفرتة في الشوارع وروايح المقلي والزيوت وقشور الخضرة من الطماطم للبطاطا وللغلل من الدلاع للبطيخ للخوخ للمشماش.

مرحبا بالصيف وبالكراهب الطايرة كي الصوارخ والفضل يرجع لعمالنا بالخارج اللي يجيونا يتفزعكوا بكراهبهم آخر صيحة في كيّاساتنا.. مرحبا بالصيف ومرحبا بسياحنا الميامين اللي يجيوا يعديوا جمعة في الوتلاوا متاعنا أرخص ماللي يعديه المواطن الزوالي اللي يشهق ما يلحق..

يجيونا بعراهم بشورطواتهم.. ببلالطهم.. بهبلتهم بفصعتهم..

مرحبا بالصيف كيف يجينا بغصراتو وإمتحاناتو.. وكاتريامو.. وسيزيامو.. وباكلورياتو ..وتوجيهاتو يجينا بفرحاتو وخيباتو.. نجاحاتو ودوبيلاتو وضحكاتو ودمعاتو ..مرحبا بالصيف يجينا كي العادة بكونجياتو.. وتكركيراتو.. وشهايدو الطبية وفصعاتو.. ويجينا بالسيارات الادارية التي تلقاها مرصفة على الشطوط مليانة بالباراسولات والقضية وحكك السردينة وكسكروتات الكفتاجي والتن وجراري النوم . جانا الصيف يا مرحبا بيه غير من توه حضّرو الصرمية والقروضات وإكبسوا السنتورة باش تعدو صيفية قمقومة قبل ما ترجعوا لندا الحومة آما على شرط ديما تحسب وديما معاك الورقة والبلومة قبل ما تلقى روحك تعيش في الناشح".

فيصل الصمعي: الصباح 2 جوان 2008.