2008-05-30

حظر جميع أشكال الإعلان عن التبغ من أجل حماية الشباب

30 أيار/مايو 2008 | جنيف -- حثّت منظمة الصحة الحكومات اليوم على حماية شباب العالم البالغ عددهم 8ر1 مليار نسمة بفرض حظر على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

ويأتي نداء المنظمة هذا قبل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الموافق 31 أيار/مايو. وتركّز حملة هذا العام على مليارات الدولارات التي تنفقها شركات التبغ لجلب الشباب ودفعهم، من خلال نُهج تسويقية معقدة، إلى الشروع في تعاطي منتجاتها المسبّبة للإدمان.

وتشير الدراسات التي أُجريت في الآونة الأخيرة إلى أنّ كلّما زاد تعرّض الشباب لإعلانات التبغ زاد احتمال شروعهم في تعاطيه. وعلى الرغم من ذلك فإنّ أشكال الحظر الشامل المفروضة على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعاية لا تغطي إلاّ 5% من سكان العالم. وفي غضون ذلك تواصل شركات التبغ استهداف الشباب وتضليلهم بالربط بين استخدام منتجاتها وبين سمات تطمح إليها تلك الفئة، مثل المظهر الفاتن والطاقة والجاذبية الجنسية.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، " لا بد لشركات صناعة التبغ، كي تظلّ على قيد الحياة، من استقطاب زبائن جدد لتعويض أولئك الذين يتوفون بسبب التبغ أو يقلعون عن تعاطيه. وهي تفعل ذلك بإقامة ’شبكة تسويقيةمعقدة توقع بملايين الشباب في جميع أنحاء العالم، ممّا يجعلهم عرضة لما قد ينجم عن تعاطي التبغ من آثار صحية مدمّرة."

وأضافت المديرة العامة قائلة "إنّ فرض حظر على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من الوسائل القوية التي يمكننا استخدامها لحماية شباب العالم."

وحيث أنّ معظم الناس يشرعون في التدخين قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة وأنّ نحو رُبع أولئك الأشخاص يبدأون تعاطيه قبل بلوغهم العاشرة، فإنّ شركات التبغ تعمد إلى تسويق منتجاتها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها إلى الشباب بسهولة- قاعات السينما والإنترنت ومجلات الموضة والتظاهرات الموسيقية والرياضية. وقد بيّنت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية بين أطفال المدارس من الفئة العمرية 13-15 سنة في شتى أنحاء العالم أنّ أكثر من 55% من أولئك الأطفال شاهدوا إعلانات عن السجائر في اللوحات الإعلانية في الشهر الذي سبق الدراسة، بينما كان 20% منهم يملكون مادة عليها رمز من رموز علامات السجائر.

غير أنّ العالم النامي، الذي يُؤوي أكثر من 80% من شباب العالم، يأتي في مقدمة المناطق التي تستهدفها شركات التبغ بشراسة. والجدير بالذكر أنّ النساء والفتيات يمثّلن الفئة المعرّضة للمخاطر بوجه خاص، حيث تسعى شركات التبغ إلى إضعاف ما يظهر من مقاومة ثقافية لمنتجاتها في البلدان التي لم تألف النساء تعاطي التبغ فيها.

وقال الدكتور دوغلاس بيتشير، مدير إدارة التحرّر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إنّ شركات صناعة التبغ تنتهج استراتيجيات تسويقية ضارية للإيقاع بالشباب في دائرة هذه المادة المسبّبة للإدمان. بيد أنّ أشكال الحظر الشامل تفي بالغرض وتسهم في الحد من تعاطي التبغ بنحو 16% في البلدان التي اتخذت فعلاً هذه الخطوة التشريعية."

وأضاف الدكتور بيتشير قائلاً "لا يكفي الأخذ بجزء من التدابير. ذلك أنّ شركات صناعة التبغ تعمد، عندما يُفرض حظر على أحد أشكال الإعلان، إلى تحويل مواردها الضخمة إلى قناة تسويقية أخرى. لذا نحثّ الحكومات على فرض حظر شامل من أجل كسر شبكة تسويق التبغ."

المصدر: منظمة الصحة العالمية.

http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2008/pr17/ar/index.html

2008-05-21

السيجارة او لا أحد

"سئل ايليا ابو ماضي لماذا انقطع عن التدخين فأجاب: أدمنت التدخين إدمانا شديدا بحيث اني كنت استغني عن القداحة أحيانا إذ أشعل السيجارة من عقب السيجارة. ثم انقطعت فجأة عن التدخين وصرت ابغضه أسعى الى منع أصحابي عنه. أما السبب فهو: في إحدى السهرات الحميمة كنت أدخن كعادتي. وكان بين الساهرين طبيب خفيف الروح. قال لي أحدهم: يا صاحبي لماذا لا تقلع عن التدخين فهو يضر بصحتك ويحرق مالك على غير طائل. أجبته: إن للتدخين حسنات كثيرة، رغم سيئاته، منها إن السيجارة هي رفيقك الدائم تسليك وتفرج همك وتساعدك على التفكير وتشحذ القريحة، لا سيما بالنسبة للشاعر. وكان الطبيب يصغي الى كلامي باهتمام فلما انتهيت قال: لقد نسيت يا صديقي فوائد أخرى للتدخين. وتعجب الحاضرون كيف ان الطبيب يتحدث عن فوائد التدخين وتشجعت انا اذ رأيت في الطبيب حليفا. لكن سروري لم يدم طويلا بعد أن ذكر الطبيب هذه الفوائد وشرحها، وهي: أولا: التدخين يبعد الكلاب عن المنزل وثانيا انه يقضي على البر غش والهوام وثالثا إن المدخن لا يذوق طعم الشيخوخة. وإذ رآنا كلنا منذهلين ننتظر شرح هذه الفوائد قال: التدخين يبعد الكلاب لان المدخن يسعل سعالا شديدا يخيف الكلاب، ?لأنه برائحته القوية السامة يقضي على الهوام، ثم انه يقصر العمر فلا يذوق صاحبه طعم الشيخوخة لانه معرض لمرض القلب فيموت فجأة. على الفور أطفأت السيجارة وودعتها الى الأبد."

وقد عثرت صدفة على هذه الابيات الطريفة حول التدخين:

كل البهائم والطيور تباعدت *** لم تستطع الاكل من اشجاره

وكذا الحمام اذا راه بقربه *** ترك المكان وحاد عن أوكاره

والنحل لم تأكله حال سلوكها ***أبدا ولم تنزل على أزهاره.

حتى لا ننسى: 31 ماي اليوم العالمي للامتناع عن التدخين:

في تونس يسبب التدخين في وفاة 6000 رجل و850 امرأة كل سنة.

السيجارة أو لا احد

2008-05-20

لا تكن غيمةً من دخانٍ

يحتفل العالم في 31 ماي من كل سنة باليوم العالمي للامتناع عن التدخين. وفي هذا الإطار أدعوكم لقراءة هذه القصيدة الرائعة للشاعر عثمان المحمودي من سوق الأحد قبلي"لا تكن غيمة من دخان" . وتتوجه هذه القصيدة خاصة لفئة المراهقين والشباب قصد تحسيسهم بمخاطر التدخين والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر(الإدمان على الكحول، المخدرات والعنف...) بصفة عامة وتدعوهم لحسن استغلال أوقات الفراغ بالمفيد من الأعمال "حتى لا يكون الفراغ فراغا".

لا تكن

غيمةً

من دخانٍ

وَأَنْتَ تُعَانِقُ سيجارَةً – في المَجَازِ –

تعانِقُ أفعَى

وَسُمّا

وموتًا بطيئًا

وتمضِي - بلا رغبَةٍ في المُضِيِّ -

إلى المِطْفَأَة.

دوائِرُ خلفَ الدّوائر تعلُو

دقائِقُ خلفَ السَّرابِ

وأنت – بكامِلِ عقلِكَ –

تعدُو إلى نقطَةٍ في الخرَابِ.

يمرّ الدّخان كئيبًا

محاطًا بكلّ المواد المشعّةِ والانتحارِ

روائِح موتٍ تُهدِّدُ نبضَ الحياةِ

دخانُ السّجائر يعلو

وأنتَ تبدِّدُ عمرَكَ فوقَ الرَّمَادِ

تقودُكَ سيجارَةٌ لا حياةَ لَهَا

وتزعَمُ أنّكَ أعلى من الموتِ واللّحظةِ الهارِبَة.

سجائِرُ تلوَ السَّجائِر تطفُو

سوادٌ يخيِّمُ في الرِّئتَيْنِ

وقلبٌ سقِيم يخرِّبُهُ الاحتِراقُ

دقائِقُ تمضِي ملطّخَةً بالدّخانِ

وأنتَ - بلا رغبَةٍ في الأنينِ – تئِنُّ وتذوِي

وتزعَمُ أن لا حياةَ بدونِ سجائرِكَ المشتَهَاةِ.

تذيبُ لفافَةَ تبغٍ...

تذيبُ الدّقائِقَ خلفَ الثّوانِي...

هزيلٌ كخيطِ الدّخَانِ، عليلٌ

يحاصِرُكَ الموتُ أنَّى اندفَعْتَ، نحيلٌ،

فتيلٌ بلا "أكسجانٍ"،

كأنَّكَ موتٌ، لأنتَ القتيلُ،

ذليلٌ أمامَ سجائِرِكَ المشتَهَاةِ... قتيلٌ.

لماذا تبيعُ رحيقَ الحياةِ بتبغٍ رخيصٍ...

وتدفنُ روحك خلف الفلاةِ...

وتسلك غيمَ الطّريقِ إلى الهاوية؟

على خدَرٍ لن تكونَ عزيزًا

ولا بالنَّبيذِ تقاومُ ما هوَّ آتٍ

ولا بالعنيف من القولِ والحركاتِ

...لك الآن أن تستقيلَ من التّبغِ والمغرِياتِ

لك الآنَ كلّ الحياةِ

لترتادَ دورَ الشّبابِ ودورَ الثّقافَةِ

كي لا يكونَ الفراغُ فراغًا

لتقرأ شعرًا ونثرًا

وترصد رسمًا ولحنًا

لتكسب حبّا وفنّا

وتعرف فنّ التواصلكيف تخاطب غيرك

دون نشازٍِ

فلا بالخمورِ ولا بالتسكّعِ تدرِكُ نُبْلَ المعانِي.

لك الآن سرّ الحَمَامِ

لك الآنَ نبضُ الأغانِي

فثبِّتْ خطاكَ على الجانبينِ

وكن في الشّدائد ذخرًا... ولا غيمةً من دخانٍ.

الشاعر: عثمان المحمودي

قبلــــي

ِ

2008-05-19

مشروع فنّي بين مبدعين : غسّان بن جدّو واحمد العريان.



شاهدت في المدّة الأخيرة على قناة NBN اللبنانية برنامجا جمع بين الصحفي المتمّيز دائما غسّان بن جدّو ورجل الأعمال الفنّان أحمد العريان صاحب" الحلم العربي" و"الضمير العربي". وأكثر ما أسعدني وشدّ انتباهي هو الخبر الذي أعلن عنه غسّان بن جدّو، كسبق صحفي لهذه القناة، أنّ مشروعا فنّيا غنائيا سيجمعه والفنّان أحمد العريان.

إذا التقى عّسان بن جدّو واحمد العريان...ستغيب كل مظاهر الرداءة وسوف نبحر بكل تأكيد في عالم الابداع. فقد تعودنا من كل منهما التميز والتألق والإبداع .

غسّان بن جدّو مدير مكتب الجزيرة في لبنان مثال الصحفي المثقف الملتزم الذي فرض الاحترام والتقدير على الجميع ونجح في أصعب الاختبارات التي اجتازها في لبنان رغم دقّة الظروف وحساسيتها وهو صديق الجميع.

وما يحسب لغسان بن جدّو أنه صحفي غير محايد، ملتزم بقضايا شعبه فلا يتردد عند استضافته في البرامج التلفزية أن يعبّر عن رأيه في الأحداث الجارية بكل حرّية وشجاعة وجرأة ودون خوف، فقد صرّح أكثر من مرّة أنّه مع المقاومة

وسمعته في المدّة الأخيرة على شاشة NEW TV اللبنانية، في برنامج حواري بمناسبة الذكرى الستّين للنكبة، يقول أنّه يحس بمرارة وألم كبيرين لزيارة بوش لبعض العواصم العربية بعد أن احتفل مع أولمرت بذكرى النكبة...

وعند حديثه على حرب لبنان الاخيرة مع اسرائيل قال:"لا احد يمكن ان يتصور 33 يوما من الحرب. لبنان هو شرف الأمة العربية و الإنسانية و ان ما حصل سيبقى في التاريخ"

شكرا يا غسّان على هذا الابداع وهذه الجرأة والشجاعة...

أحمد العريان رجل أعمال ليس كرجال الأعمال، رجل أعمال فنّان ومبدع ملتزم بقضايا شعبه، أنتج اوبرت "الحلم العربي" ثمّ ملحمة "الضمير العربي" وهي صرخة من أجل كشف واقع القهر الذي يعيشه الشعب العربي في فلسطين ولبنان والعراق

هدفها استنهاض الهمم ومخاطبة الضمير العربي المهدد بالموت السريري "ماتت قلوب الناس ماتت فينا النخوة، يمكن نسينا في يوم إن العرب أخوة، مات الإحساس جوانا ولا قلوبنا مليانة بالحقد والإحساس".

ويقول احمد العريان في هذا الصدد" "الهدف الحقيقي من الاوبريت التركيز على ضرورة استيقاظ الضمير العربي في مواجهة المخططات الإجرامية التي وصلت مرحلة الصراحة والوضوح فيما يخص استسهال عملية قتل العرب أو اتهامهم بالإرهاب أو التعامل معهم على أنهم امة لا حول لها ولا قوة" .

" من الضروري ان تتعرف الأجيال الجديدة على ماضيها وان لا ينسوا ما يعانيه الشعب الفلسطيني أو العراقي وارى أنني أتحمل مسؤولية فنية ومن خلال هذا اعبر عن رايي والخص التاريخ الواقع في ترتيب متسلسل وأقدمه للناس رغم انه وللأسف مر".وأردف يقول:" صحيح انه مر ولكن هناك مثل يقول بان من لا يعرف المعاناة فانه لا يتذوق الراحة".

وباعتباره رجل اعمال صرّح أن سبب انتاجه لهذه الأعمال الابداعية الضخمة لم تكن بسبب الربح المادي: أنا رجل أعمال، ولا يوجد لدي أي نشاط في إنتاج الأغنيات، كما أن صناعة الكاسيت الآن لا تدر أرباحاً، وللعلم تكلفة «الضمير العربي» تقترب من مليون دولار، ولدي ما يثبت ذلك فمثلاً، تعدت تكلفة حجز الاستديو فقط نصف مليون جنيه، وحجز فندق ٣ ملايين جنيه هذا بخلاف ستديو خاص للمونتاج في البحرين، فهل بعد كل هذه التكلفة انتظر مكسباً مادياً ، وقد وصفت في بداية الأوبريت أسماء الجمعيات الخيرية التي سيتم تحويل ايرادات الأوبريت إليه."

تعجز الكلمات عن شكر هذا المبدع ووصف الأعمال الفنّية الضخمة التي أنتجها.

إذا التقى عّسان بن جدّو واحمد العريان...فمن حقنا أن ننتظر عملا سمته الأساسية النجاح ،التميز،التألق والإبداع.

كلنا ثقة وأمل...أشد على أياديكما وننتظر مشروعكما بفارغ الصبر.

2008-05-18

البيض الفاسد

"من المؤلم أن الرئيس بوش يستقبل في جميع عواصم العالم، بما فيها العواصم الغربية، بالمظاهرات الاحتجاجية الصاخبة، والبيض الفاسد بسبب جرائمه التي يرتكبها في بلادنا، أما في عواصمنا العربية فيفرش له السجاد الأحمر، وتعلق الأوسمة والنياشين علي صدره، تكريما له، واحتفاء بمقدمه. لا بد أن هناك خللا في العقلية العربية بحاجة إلي علاج". ( عبد الباري عطوان : القدس العربي 18-5-2008).

هل تعرف السبب ياعبد الباري عطوان؟

الجواب واضح لانهم دجاج من النّوع الرّفيع وبيضهم من النوع الممتاز جدّا والنادر...ولا وجود لبيض فاسد عندهم.والدجاج عندهم يعتمد بصفة كلية على المواد المستوردة كالذرة والصوجة، وبيض التفقيس

يا أخ عبد الباري مستورد،. فهل من المعقول أن يخون الدجاج والبيض الماء والملح؟ وهل من الحكمة ان تلعب الدجاجة بالنار وبقوتها اليومي. انها عملية انتحارية لا تقدر عليها. فالدجاجة يا أخ عبد الباري لا يمكن أن تتغذى الا بالأعلاف المستوردة المخصصة لها.

وعليه فلا غرابة أن تحمي نفسها ومصادر غذاءها وتفرح بقدوم السردوك ربّ العائلة !!! هههههها.

امام تفاقم أزمة الغذاء العالمي، وغلاء الأسعار...هل سيجد الدجاج قوته من الذرة والصوجة المستوردة؟

أم ستنقلب الأمور رأسا على عقب ويدخل قطاع الدواجن في أزمة حادة تكون من نتائجه فساد البيض.

وعندها سوف يستقبل بوش وأمثاله بالبيض الفاسد...وكل مظاهر الاحتجاجات...

2008-05-17

عاجل...على المدّونين اجراء تحاليل للتأكد من سلامتهم من الاصابة بضغط الدم

15% من الصحفيين في تونس مصابون بضغط الدم...هذا ما توصلت اليه دراسة قامت بها الجمعية التونسية لمقاومة أمراض القلب والشرايين ومؤسسة «نوفارتيس» للأجهزة الطبية تم نشر نتائجها الليلة قبل الماضية في لقاء صحفي وذلك على هامش الاحتفالات باليوم العالمي لمقاومة مرض ظغط الدم الذي يحتفل به في 17 ماي من كل سنة.
وعندما قرأت هذا الخبر، فكّرت في معشر المدونين، وتساءلت كم منهم مصاب بضغط الدم، دون أن يعلم؟ وكم منهم مصاب بمرض السكري، ومرض الشرايين والقلب...
كيف هي حالتكم الصحية أيها الصحفيون الجدد ؟ لو أجريت عليكم دراسة لمعرفة مدى إصابتكم بهذه الأمراض كيف ستكون النتيجة؟...
أعرف ححم معاناتكم وعذاباتكم وجراحكم...أعرف أنكم مهديين بارتفاع ضغط الدم وضغط السكر وضغط القمح والخبز والبترول...وكل أنواع الضغوطات...كيف لا وأنتم جيل النكبات والنكسات والهزائم...من فاجعة الى أخرى ومن هزيمة الى هزيمة...ومن مأساة الى مأساة...والشيء الوحيد الذي منع عنّا الجلطات القلبية والدماغية وأجل موتنا ولو لحين...ان هناك مقاومة في فلسطين ولبنان والعراق تزرع بذور الأمل وتبعث فينا الأكسجين لكي نحيا...وعلى هذا الأساس نحن متفائلون وندعوكم للتفاؤل، ومن حقنا أن نفرح ومن حقنا أن نبتسم...
وفي هذا الاطار تم بعث مدونتي "ابتسامة من الجنوب...ابتسم رغم كل شيئ"...وهي مساهمة في المجهودات المبذولة للوقاية من ضغط الدم وضغط السكر و......و......ههههههها.
وهي محاولة للخروج من الضغوطات بجميع أنواعها...نبتسم ونضحك كي لا نبكي...نبتسم ونضحك كي لا نموت... نوع من العلاج النفسي دون مقابل هههههها.
من أصعب الأشياء أن تضحك الاخر...والنكتة عند كتابتها تفقد الكثير من إثارتها وطرافتها. وأجد صعوبة في كتابة هذا النوع من الحكايات أو القصص الطريفة والمضحكة.وللتذكير فإن أغلب النكت التي وقع تدوينها هي نكت من صميم الواقع.
وفي الأخير أدعوكم لإجراء تحاليل وفحوصات طبية للتأكد من سلامتكم من الضغوطات بجميع أنواعها، كما انصحكم بالضحك كوسيلة للوقاية والحماية من هذه الأمراض التي تتهددكم.
اتمنى لكم جميعا الصحة والعافية وادعوكم لقراءة هذه النكتة من انتاج بلقاسم تارزون tarzan.
" نهار من نهرات مات واحد من الجيران راجل كبير...وكيما جرت العادة كيف ايموت واحد تمشي الناس اتقوم بواجب العزاء والمواساة... فقال له شقيقه:
- هيا يا بلقاسم باش نمشو انعزّو
- قال تارزون tarzan: اش ثم اش وقع؟
- فأجابه: عمّك فلان بن فلان جارنا مات.
- فرّد عليه: مات ارتاح من عمره..هل انتم حيّين...انتم موته وعيونكم تشبح...هو خير منكم...
اسمعتش في حياتك واحد ميّت ايعزّي واحد ميّت...هههههههها. ورفض مصاحبة شقيقه الى موكب العزاء انطلاقا من قناعته كونه هو وشقيقه والأحياء في هذه الربوع في عداد الموتى " ميتين وعيونك تشبح"...ههههههها.

2008-05-16

سقط السقوط

في ذكرى النكبة الأولى...يحتفل بطل نكبتنا الأخيرة مجرم الحرب جورج بوش مع الصهاينة بالذكرى الستين لاغتصاب فلسطين...ولاغرابة أن يزور الأقطار الصديقة والشقيقة ويستقبل بالأحضان...كيف يمكن ان يصل السقوط الى هذا الحد...وكأن الإرهابي جروج بوش خيّر أن يكون احتفاله باغتصابنا يتجاوز حدود فلسطين ليشمل بعض العواصم العربية...كيف تمر هذه الذكرى دون تشريك أصدقاء بوش من الملوك والزعماء العرب في هذه الاحتفالات!!!؟

تعجز الكلمات لوصف ما يجري حولنا...يحتفل جورج بوش مع الصهاينة وبعض الزعماء والملوك بنكبتنا ويرقص على جراحنا في الوقت الذي يشتد فيه الحصار الوحشي على عزّة، وتحاك فيه المؤامرات على المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق..." سقط السقوط وانت تعلو فكرة ويدا وشاما"، "ياهيروشيما العاشق العربي...أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا" كانت صرخة محمود درويش في ملحمته "مديح الظل العالي ونقرأ فيها كذلك:

سقط القناع
عرب اطاعوا رومهم
عرب وباعوا روحهم
عرب وضاعوا
سقط القناع

******

وفي اخر القصيدة يقول:

ياسيد اللكينونة المتحولة
ياسيد الجمرة
ياسيد الشعلة
مااوسع الثورة
مااضيق الرحلة
مااكبر الفكرة
مااصغر الدولة.

2008-05-14

بعد تعاقده مع المنتخب المغربي... تونس خسرت مدرّبا كبيرا


اليوم سأتكلم في الرّياضة وأعبّر عن رأيي بكل حرّية على غرار قناة حنبعل...ههههها.فهذه القناة هي التي كانت رأس حربة الحملة الشعواء التي تعرض لها المدرّب الكفء لومار، ودفع الفريق الثمن باهضا نتيجة حرّية التعبير وإبداء الرّأي في الرّياضة...ههههههها.

فبدأت الحملة قبل انطلاق التحضيرات لكأس افريقيا الأخيرة، وصبّ الصحفيون جام غضبهم على المدرّب واختياراته وطريقة لعبه ورسومه التكتيكية الفاشلة المبنية على الخوف من الهزيمة، وعلى القائمة ولماذا لم يستدعي الجزيري ويرغب دائما في استدعاء اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الاروبية حتى وان كانوا غير أساسيين...لماذا استدعى 8 لاعبين من النجم الساحلي؟ لماذا يرفض الحديث مع الصحافة؟ لماذا لا يبتسم؟ ههههههها....لماذا؟... ولماذا؟...

لا أفهم صراحة دلالات الهجمة الشرسة التي تعرض لها هذا المدرب المحترف، الذي رفعنا معه لأول مرّة كأس افريقيا، وهو الذي تمكن من "صنع" فريقين في فترة وجيزة: الفريق الذي رفع كأس افريقيا والفريق الحالي.

الفريق في عهد لومار أصبح يتميز بطريقة لعب واضحة ونضج تكتيكي كبير( بديت نحكي في التكتيك الكروي....ههههههها)، وتشبع بالرّوح الانتصارية رغم كل ما يقال عن اعتماده الطريقة الدفاعية...

فالمقاربة التي اعتمدها مبنية على اللعب الجماعي: الكل يدافع والكل يهاجم...فلا مجال للنجومية والدلال واللعب الفردي الأناني، فالروح الجماعية Esprit de groupe التي زرعها في الفريق قضت على فكرة اللاعب الأساسي واللاعب الاحتياطي، فلكل مقابلة اعتباراتها والتشكيلة تفرضها الطريقة التكتيكية (رجعنا نتكلموا في التكتيك ...ههههههها) والحضور البدني والذهني لللاعب.

وما ذنب لومار إن كان مدرّبا محترفا ومنظما لا يقبل التصريحات الصحفية العشوائية (وحك رأسك وتعالى)،( وكعورر واعطي لأعور)...

أقولها صراحة لقد ظلمنا لومار كثيرا رغم كل المجهودات التي قام بها وكل السلوكيات المريضة التي نجح في تغييرها.

المعذرة يا لومار...وسوف ننتظر المدّرب الذي سيخلفك، وان فشل في كأس العالم سواء في التصفيات أو في النهائيات...فسيتذكرك الجميع وحينها لا ينفع الندم.

تحياتي لك وانا شبه متاكد وشبه مقتنع انّك ستنجح مع المنتخب المغربي …وسوف ننتظر ماذا سيقول كل الذين ظلموك…

2008-05-13

بيروت محظيتكم .. بيروت حبيبتي

في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها لبنان، كل الاحتمالات واردة مادامت أمريكا وإسرائيل هما المحركان الأساسيان لخيوط اللعبة...تسارعت الأحداث وتطورت بشكل أربك الجميع واستطاعت المعارضة أن تكسب الجولة الأولى انطلاقا من قوتها على الأرض وتوخي عنصر المفاجئة...ورغم سيطرة الجيش اللبناني على مناطق التوتر، واختفاء المظاهر المسلّحة،

وتشكيل لجنة عربية للمساعدة على ايجاد حلول...مازال التشاؤم سيد الموقف لأن تاريخ لبنان علّمنا أن فتيل النزاعات عندما يشتعل من الصعب إخماده...خاصة مع توجه حاملة الطائرات الأمريكية إلى المتوسط، وزيارة جورج بوش إلى المنطقة...

اهدي اليكم قصيدة نزار قباني" بيروت محظيتكم...بيروت حبيبتي"، تضامنا مع بيروت في محنتها حيث الانقسام والتشرذم...وأمريكا وإسرائيل يدفعان نحو الحرب والخراب...

بيروت محظيتكم .. بيروت حبيبتي

سامحينا..

إن تركناكِ تموتينَ وحيدهْ ..

وتسلّلنا إلى خارجِ الغرفةِ نبكي كجنودٍ هاربينْ

سامحينا ..

إن رأينا دمكِ الورديَّ ينسابُ كأنهارِ العقيقْ

وتفرّجنا على فعلِ الزِنا ..

وبقينا ساكتينْ ..

2

آهِ .. كم كُنّا قبيحينَ، وكُنّا جُبناءْ ..

عندما بعناكِ، يا بيروتُ، في سوقِ الإماءْ

وحجزنا الشققَ الفخمةَ في حيِّ (الإليزيه) وفي (مايفير) لندنْ ...

وغسلنا الحزنَ بالخمرةِ، والجنسِ، وقاعاتِ القِمارْ

وتذكّرنا - على مائدةِ الروليتِ، أخبارَ الديارْ

وافتقدنا زمنَ الدِفْلى بلُبنانْ ..

وعصرَ الجُلَّنارْ ..

وبكينا مثلما تبكي النساءْ ..

3

آهِ .. يا بيروتُ،

يا صاحبةَ القلبِ الذهبْ

سامحينا ...

إن جعلناكِ وقوداً وحَطبْ

للخلافاتِ التي تنهشُ من لحمِ العربْ

منذُ أن كانَ العربْ !

4

طمئنيني عنكِ ...

يا صاحبةَ الوجهِ الحزينْ

كيفَ حالُ البحرِ ؟

هل هم قتلوهُ برصاصِ القنصِ مثلَ الآخرينْ ؟

كيفَ حالُ الحبِّ ؟

هل أصبحَ أيضاً لاجئاً ..

بين ألوفِ اللاجئينْ ؟

كيفَ حالُ الشعرِ ؟

هل بعدكِ - يا بيروتُ - من شعرٍ يُغنّى ؟

ذبَحَتنا هذهِ الحربُ التي من غيرِ معنى ..

أفرغتْنا من معانينا تماماً ..

بعثرتْنا في أقاصي الأرضْ ..

منبوذينَ ..

مسحوقينَ ..

مَرضى ..

مُتعبينْ ..

جعلتْ منّا - خلافاً للنبوءاتِ ..

يهوداً تائهينْ ...

5

هذهِ المرّةُ .. لم يغدرْ بنا

جيشُ إسرائيلْ ..

لكنّا انتحرنا ...

6

إصفحي، سيّدتي بيروتُ، عنّا

نحنُ لم نهجركِ مختارينَ .. لكنّا قرِفنا ..

من مراحيضِ السّياسه ..

وملَلنا ..

من ملوكِ السّيركِ .. والسيركِ .. وغشِّ اللاعبينْ

وكفرنا..

بالدكاكينِ التي تملأُ أرجاءَ المدينهْ ..

وتبيعُ الناسَ حقداً وضغينهْ ..

وبطاطينَ .. وسجاداً .. وبنزيناً مهربْ ..

آهِ يا سيّدتي كم نتعذّبْ ..

عندما نقرأُ أنَّ الشّمس في بيروتَ، صارتْ

كُرةً في أرجلِ المرتزقينْ ...

7

ما الذي نكتبُ، يا سيّدتي ؟

نحنُ محكومونَ بالموتِ، إذا نحنُ صَدَقنا ..

ثمّ محكومونَ بالموتِ، إذا نحنُ كذبنا

ماذا نكتبُ يا سيّدتي ؟

نحنُ لا نملكُ أن نحتجَّ ..

أو نصرخَ ..

أو نبصقَ ..

أو نكشفَ عن خيبتنا ..

أو نتمنّى ..

أخرستنا هذهِ الحربُ التي من غيرِ معنى ...

8

طلبوا منّا بأن ندخلَ في مدرسةِ القتلِ ..

ولكنّا رفضنا ..

طلبوا أن نشطرَ الربَّ لنصفينِ ..

ولكنّا اختجلنا ..

إننا نؤمنُ باللهِ ..

لماذا جعلوا اللهَ هنا .. من غيرِ معنى ؟

طلبوا منّا بأن نشهدَ ضدَّ الحبِّ ..

لكنْ ما شهدنا ..

طلبوا منّا .. بأن نشتمَ بيروتَ التي قمحاً .. وحبّاً

وحناناً .. أطعمَتْنا ...

طلبوا ..

أن نقطعَ الثديَ الذي من خيرهِ، نحنُ رضِعنا ..

فاعتذرنا ..

ووقفنا ضدَّ كلِّ القاتلينْ

وبقينا مع لُبنانَ سهولاً .. وجبالا ..

وبقينا مع لُبنانَ جنوباً .. وشمالا ..

وبقينا مع لُبنانَ صليباً .. وهلالا ..

وبقينا مع لُبنانَ الينابيعِ ..

ولُبنانَ العناقيدِ ..

ولُبنان الصبابهْ ..

وبقينا مع لُبنانَ الذي علّمنا الشعرَ ..

وأهدانا الكتابهْ

9

آهِ يا سيّدتي بيروتْ ..

لو جاءَ السّلامْ

ورجعنا، كالعصافيرِ التي ماتتْ من الغُربةِ والبردِ ..

لكي نبحثَ عن أعشاشنا بينَ الحُطامْ ..

ولكي نبحثَ عن خمسينَ ألفاً ..

قُتلوا من غيرِ معنى ..

ولكي نبحثَ عن أهلٍ وأحبابٍ لنا

ذهبوا من غيرِ معنى ..

وبيوتٍ .. وحقولٍ .. وأراجيحَ .. وأطفالٍ ..

وألعابٍ .. وأقلامٍ .. وكُرّاساتِ رسمٍ ..

أُحرقتْ من غيرِ معنى ...

آهِ ... يا سيّدتي بيروتْ ..

لو جاءَ السلامْ

ورجعنا ..

كطيورِ البحرِ، مذبحوينَ شوقاً وحنينا

وبنا شوقٌ إلى (منقوشةِ الزّعترِ) .. واللّيلْ ..

ومَن كانوا يبيعونَ عقودَ الياسمينْ

فمنَ الجائزِ، يا بيروتُ، أن لا تعرفينا ..

قد تغيّرتِ كثيرا ..

وتغيّرنا كثيرا ..

وكبرنا نحنُ - في عامينِ - آلافَ السنينْ

10

إحتملنا نفيَنا عشرينَ شهرا ..

وشربنا دمعنا عشرينَ شهرا ..

وبحثنا في زوايا الأرضِ عن عشقٍ جديدٍ

غيرَ أنّا ما عشقنا ..

وشربنا الخمرَ من كلِّ الدوالي ..

غيرَ أنّا ما سكِرنا ..

وبحثنا عن بديلٍ لكِ،

يا أعظمَ بيروتَ ..

ويا أطيبَ بيروتَ ..

ويا أطهرَ بيروتَ ..

ولكنْ ما وجدنا

ورجعنا ..

نلثمُ الأرضَ التي أحجارُها تكتبُ شعرا ..

والتي أشجارُها تكتبُ شعرا ..

والتي حيطانُها تكتبُ شعرا ..

وأخذناكِ إلى الصّدرِ ..

حقولاً .. وعصافيرَ .. وكورنيشاً .. وبحرا ..

وصرخنا كالمجانينِ على سطح السّفينهْ :

أنتِ بيروتْ ..

ولا بيروتُ أخرى