2009-02-02

جريمة اغتيال غسّان كنفاني ولميس نجم تنتظر عدالة العالم.


في اطار التحرك العالمي لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة على ما اقترفوه في غزّة، تناقلت العديد من المواقع هنا وهنا على سبيل المثال، بيان عدنان كنفاني الذي طالب فيه بمحاكمة وتتبع المتسببين في اغتيال شقيقه الروائي والقصاص والصحفي الفلسطيني غسّان كنفاني، من طرف المخابرات الاسرائيلية سنة 1972 عندما كان عمره 36 عاما بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت.

واليكم نص البيان:

"الى قوى العدل، وحقوق الإنسان في العالم.

إلى المحاكم الدولية للنظر في قضايا الجرائم، والاغتيالات.

لقد آن الأوان لقوى الخير والحق في العالم، ونحن في مطالع القرن الواحد والعشرين، أن تسعى لتحقيق العدل، وتخليص العالم من قوى الشر والقتلة والمجرمين.

وآن للمظلومين أن يهبّوا لمطالبة العالم بتحقيق العدل، ومحاسبة الذين هتكوا قيمة وحياة الإنسان وحقه في الحياة، واتخذوا من شريعة الغاب والقتل والإلغاء وسيلةً لتحقيق تطلعاتهم غير المشروعة.

أنا عدنان محمد فايز كنفاني، بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن أسرة الكنفاني، ونجم، لإحياء قضية اغتيال شقيقي غسان محمد فايز كنفاني، وابنة شقيقتي “لميس حسين نجم” التي استشهدت مع شقيقي غسان كنفاني بواسطة تفجير سيارته صباح يوم السبت 8 تمّوز 1972 في منطقة الحازمية / بيروت/ لبنان، ما أدى إلى استشهاد غسان كنفاني “36 عاماً” وابنة أختي لميس نجم ذات الـ “17 ربيعاً” وهي طالبة.

إن الشهيد غسان كنفاني، العربي الفلسطيني، من مواليد عكا/ فلسطين 7 نيسان 1936 أديب وروائي ومبدع، لم يكن يحمل، ولا يتقن استعمال السلاح، إلا إذا كانت الكلمة في عُرف القتلة، سلاحاً.!

كان ناشطاً في العمل السياسي، ومعبّراً بالكلمة عن ضمير الناس وانتمائهم لوطنهم السليب فلسطين، وكان ناطقاً سياسياً إعلامياً باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعمل في الشأن الصحفي، وقد استُهدف عمداً بالقتل من قبل “الإسرائيليين” بوضع عبوة ناسفة، قدّرت الجهات المختصة وزنها بـ 9 كغ ت.ن.ت شديد الانفجار تحت مقعد سيارته، ما أدى إلى انفجار السيارة في ساحة بيته الكائن في منطقة الحازمية، واستشهاد غسان كنفاني، وابنة شقيقتي لميس نجم التي كانت برفقته.

إنني أدّعي، وأطالب كل قوى العدل في العالم، لإقامة الادّعاء على كل من:

أولاً: المدعوة “غولدا مائير” رئيسة وزراء الكيان الصهيوني في ذلك الوقت على مسؤوليتها إعطاء الموافقة الرسمية لتنفيذ عملية الاغتيال.

ثانياً: على المدعو “إيهود باراك” وزير الدفاع الحالي في الكيان الصهيوني، الذي خطط وجنّد ونفّذ عملية الاغتيال.

ثالثاً: كل من كان له علاقة مباشرة أو غير مباشرة في عملية الاغتيال.

ومن بعض الحيثيات ما جاء على لسان رئيس جهاز “آمان” السابق اللواء “أهارون ياريف” في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية في العام 1993: أنه كان يتلقى أوامره مباشرة في أوائل السبعينات، من رئيسة الوزراء آنذاك “غولدا مائير”، بملاحقة واغتيال شخصيات فلسطينية “منتقاة” أينما وُجدوا، بالطرق التي يراها “الموساد” مناسبة.

وقد أعترف “إيهود باراك” أنه نفذ عمليات اغتيال بنفسه، وقال في شرحه لعملية اغتيال (كمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار) التي شارك في التخطيط لتنفيذها أيضاً “رئيس الأركان السابق ديفيد إليعازر، ورئيس الاستخبارات العسكرية إيلي زعيرا”، والتي حصلت بُعيدَ استشهاد غسان كنفاني، أنه كان قائد العملية، وأن بياض عيون الضحايا تناثر على قبعته.

إنني أرجو من كل الجهات “العربية، والدولية” التي تعمل على هذا المسار، أن تقيم الادّعاء على المذكورين، لتقديمهم إلى المحاكمة في المحاكم الدولية، وفي محاكم دول العالم.

مع فائق التقدير..

عدنان كنفاني

kanafani@scs-net.org

ملاحظة هامّة:

الرجاء من الأخوات والأخوة ترجمة هذا الادعاء لعدة لغات حيّة، ونشره على أوسع مدى مساهمة إيجابية لتحقيق العدل، ومحاسبة المجرمين."

ليست هناك تعليقات: