عندما يصرخ العلّوش في وجوهكم...ما أطمعكم !!!

ذبحتموني، بعد أن قمتم بتكتيفي بطريقة عدوانية، لم يشفع فيكم صياحي وصراخي وشخيري وتخبطي فلا رحمة ولا شفقة ولا إحساس...تغمركم الفرحة وأنا غارق في دمائي وتنتظرون أكل لحمي مشويا او مقليا أو مطبوخا. ماذا فعلت لكم حتى تعذبونني وتحكمون عليّ بالإعدام ذبحا وسلخا واكلا مع غياب كلّي للمحامين، ومنظمات حقوق الحيوان؟

أي جرم ارتكبته لتفعلوا بي كل هذا؟ تتلذذون أكلي رغم ما يحتويه من كولسترول. ولم يشفع ما تشهده صحتكم من تدهور نتيجة استفحال أمراض القلب والشرايين ومرض السكري ومرض ضغط الدم، ولم تنقذني نصائح الأطباء بضرورة ابتعادكم على أكل اللحوم الحمراء والشحوم أيها المرضى. كذلك لم يمنع استفحال الأزمة العالمية ولا ارتفاع سعر المواد الغذائية والأعلاف من إقبالكم على شرائي وإصراركم على نحري والتلذذ بجسدي يا أعداء الجمال والجسد.

عندما تفوح رائحة المشوي من كبدي وأشلائي ويسيل لعابكم تنسون أمراضكم ولم يعد يهمكم، يا جياع، لا قلب ولا شرايين ولا سكر ولا ضغط دم ولا كولسترول...

أين انتم يا مدافعين عن حقوق الحيوان، لقد استباحوا جثتي وهم يحتفلون "بالعيد الوطني للمشوي"، فلم يسلم شيء من جسدي فلقد أكلوا كل شيء : الفريسة والرأس وحتى "بيوضي"...التستكيل testicules إمتاعي التهموها: أبشر انتم ام ماذا؟( بلقاسم تارزون قال كان جي العلوش حيّ ايقول واك ابيوضي...ههههها. مرّة من المرّات بدا يسلخ في العلّوش جت بنت عمّه وقتها بنية صغيرة تلعب وابدت اتعطل فيه على السلخان قاللها: لولا سيدنا ابراهيم الخليل راهو دبشك امعلق غادي وراني نسلخ فيك انتي هههههها. ).

انتظرت تضامنكم مع أهلكم في فلسطين وفي قطاع غزّة بالتحديد الذين يعجنون أعلاف الطيور والمواشي ليأكلوا الخبز لترفعوا عنّي أيديكم لكن هيهات...يا جياع البطون والعقول.

وما دمتم مصرين على تنفيذ حكم الإعدام ذبحا وسلخا وتقطيعا...فانتم السكين وأنا اللحم...ما أطمعكم!!!