تحدث الشاعر سميح القاسم في برنامج "زيارة خاصة" التي بثته قناة الجزيرة اليوم السبت 13 ديسمبر 2008، عن واقعة حدثت له عندما زار سوريا ذات مرّة للمشاركة في ملتقى بحضور العديد من الشخصيات الرسمية البارزة...
بعد أن شرب الحاضرون القهوة قام نادل النزل بجمع الفناجين وعندما اخذ فنجان سميح القاسم رماه بقوّة على الأرض...تفاجأ شاعرنا من سلوك النادل وفسر ذلك بأن هذا الأخير ربما ذهب به الظن ان سميح القاسم مع التطبيع...
في تلك اللحظة خاطبه أحد الحاضرين وهو من سوريا قائلا له: هنيئا لك... فهذه الحركة التي قام بها النادل تعني عندنا ان لا أحد يستحق أن يشرب في كأس شربت منه أنت، لهذا السبب قام بتكسيره.
ثمّ عرف بعد ذلك أن النادل طالب يدرس بالجامعة. واعتبر الشاعر الكبير سميح القاسم ان تلك الحركة مثلت بالنسبة إليه أحسن جائزة نالها أو أرفع وسام تحصل عليه في حياته...
حبّ الناس أجمل هدية واكبر وسام وأحسن جائزة بالنسبة للمبدع الحقيقي.
هذه الشهادة صفعة في وجه كل المطبلين واللاهثين وراء التطبيع المستعدين لفعل كل شيء من اجل الحصول على الجوائز والأوسمة...
"لا تصالح
ولو منحوك الذهب"
في برنامج "اوراق ثقافية" (30-10-2004) سئل الصحفي بسّام القادري سميح القاسم: " بحال كلفت أو عُينت وزيرا لوزراء الثقافة العرب ما أول خطوة تقوم بها؟
فأجاب:" أنت تريد أن تقطع رزقهم سأصرفهم من العمل جميعا بدون استثناء لأن المثقف لا يمكن أن يكون ضابطا في المخابرات أو جزء برغيا من آلة السلطة وتفوز وطاغوت وزراء الثقافة إذا كان لابد من وزراء ثقافة فليكونوا من المبدعين الحقيقيين ليس من الشعراء أنصحكم بالابتعاد عن الشعراء عن توزير الشعراء.
سميح القاسم...ما أروعك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق