2008-11-10

"لاعب القولف العربي" في عيون الآخرين


Lucky Arabian Man - More bloopers are a click away

عندما نرى مشهدا كهذا يعجز اللسان على الكلام... نهرب إلى جدار نحتمي به...نبحث عن محام يدافع على ما تبقى منّا... الى صوت يتكلم بالنيابة عنّا......فلا نجد غير الشعراء ...

فنردد مع شاعرنا الكبير نزار قباني أبيات من قصيدته "هجم النفط مثل الذئب علينا"

هجم النفط مثل ذئب علينا
فارتمينا قتلى على نعليه
وقطعنا صلاتنا ... واقتنعنا
ان مجد الغني في خصيتيه
امريكا تجرب السوط فينا
وتشد الكبير من اذنيه
وتبيع الاعراب افلام فيديو
وتبيع الكولا الى سيبويه ...
أمريكا رب ... والف جبان
بيننا, راكع على ركبتيه

ونواصل مع مقطع من قصيدته " قرطاجه" يا تونس الخضراء جئتك عاشقا":

يا تونس الخضراء كأسي علقم
أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟
وخريطة الوطن الكبير فضيحة
فحواجز ومخافر وكلاب
والعالم العربي إما نعجة
مذبوحة أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه
فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه
في خصيتيه وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده
مستنزفون فسادة ودواب


وفي الأخير نقرا معه ابيات من قصيدته "الحب والبترول ...!"

تمرغ يا أمير النفط.. فوق وحول لذاتك
كممسحةٍ.. تمرغ في ضلالاتك
لك البترول.. فاعصره على قدمي خليلاتك
كهوف الليل في باريس.. قد قتلت مروءاتك
على أقدام مومسةٍ هناك.. دفنت ثاراتك
فبعت القدس.. بعت الله.. بعت رماد أمواتك
كأن حراب إسرائيل لم تجهض شقيقاتك
ولم تهدم منازلنا.. ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت على أشلاء راياتك
كأن جميع من صلبوا..
على الأشجار.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئر السبع.. ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها..
وأنت صريع شهواتك
تنام.. كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
متى تفهم ؟
متى يستيقظ الإنسان في ذاتك ؟



ليست هناك تعليقات: