2008-05-19

مشروع فنّي بين مبدعين : غسّان بن جدّو واحمد العريان.



شاهدت في المدّة الأخيرة على قناة NBN اللبنانية برنامجا جمع بين الصحفي المتمّيز دائما غسّان بن جدّو ورجل الأعمال الفنّان أحمد العريان صاحب" الحلم العربي" و"الضمير العربي". وأكثر ما أسعدني وشدّ انتباهي هو الخبر الذي أعلن عنه غسّان بن جدّو، كسبق صحفي لهذه القناة، أنّ مشروعا فنّيا غنائيا سيجمعه والفنّان أحمد العريان.

إذا التقى عّسان بن جدّو واحمد العريان...ستغيب كل مظاهر الرداءة وسوف نبحر بكل تأكيد في عالم الابداع. فقد تعودنا من كل منهما التميز والتألق والإبداع .

غسّان بن جدّو مدير مكتب الجزيرة في لبنان مثال الصحفي المثقف الملتزم الذي فرض الاحترام والتقدير على الجميع ونجح في أصعب الاختبارات التي اجتازها في لبنان رغم دقّة الظروف وحساسيتها وهو صديق الجميع.

وما يحسب لغسان بن جدّو أنه صحفي غير محايد، ملتزم بقضايا شعبه فلا يتردد عند استضافته في البرامج التلفزية أن يعبّر عن رأيه في الأحداث الجارية بكل حرّية وشجاعة وجرأة ودون خوف، فقد صرّح أكثر من مرّة أنّه مع المقاومة

وسمعته في المدّة الأخيرة على شاشة NEW TV اللبنانية، في برنامج حواري بمناسبة الذكرى الستّين للنكبة، يقول أنّه يحس بمرارة وألم كبيرين لزيارة بوش لبعض العواصم العربية بعد أن احتفل مع أولمرت بذكرى النكبة...

وعند حديثه على حرب لبنان الاخيرة مع اسرائيل قال:"لا احد يمكن ان يتصور 33 يوما من الحرب. لبنان هو شرف الأمة العربية و الإنسانية و ان ما حصل سيبقى في التاريخ"

شكرا يا غسّان على هذا الابداع وهذه الجرأة والشجاعة...

أحمد العريان رجل أعمال ليس كرجال الأعمال، رجل أعمال فنّان ومبدع ملتزم بقضايا شعبه، أنتج اوبرت "الحلم العربي" ثمّ ملحمة "الضمير العربي" وهي صرخة من أجل كشف واقع القهر الذي يعيشه الشعب العربي في فلسطين ولبنان والعراق

هدفها استنهاض الهمم ومخاطبة الضمير العربي المهدد بالموت السريري "ماتت قلوب الناس ماتت فينا النخوة، يمكن نسينا في يوم إن العرب أخوة، مات الإحساس جوانا ولا قلوبنا مليانة بالحقد والإحساس".

ويقول احمد العريان في هذا الصدد" "الهدف الحقيقي من الاوبريت التركيز على ضرورة استيقاظ الضمير العربي في مواجهة المخططات الإجرامية التي وصلت مرحلة الصراحة والوضوح فيما يخص استسهال عملية قتل العرب أو اتهامهم بالإرهاب أو التعامل معهم على أنهم امة لا حول لها ولا قوة" .

" من الضروري ان تتعرف الأجيال الجديدة على ماضيها وان لا ينسوا ما يعانيه الشعب الفلسطيني أو العراقي وارى أنني أتحمل مسؤولية فنية ومن خلال هذا اعبر عن رايي والخص التاريخ الواقع في ترتيب متسلسل وأقدمه للناس رغم انه وللأسف مر".وأردف يقول:" صحيح انه مر ولكن هناك مثل يقول بان من لا يعرف المعاناة فانه لا يتذوق الراحة".

وباعتباره رجل اعمال صرّح أن سبب انتاجه لهذه الأعمال الابداعية الضخمة لم تكن بسبب الربح المادي: أنا رجل أعمال، ولا يوجد لدي أي نشاط في إنتاج الأغنيات، كما أن صناعة الكاسيت الآن لا تدر أرباحاً، وللعلم تكلفة «الضمير العربي» تقترب من مليون دولار، ولدي ما يثبت ذلك فمثلاً، تعدت تكلفة حجز الاستديو فقط نصف مليون جنيه، وحجز فندق ٣ ملايين جنيه هذا بخلاف ستديو خاص للمونتاج في البحرين، فهل بعد كل هذه التكلفة انتظر مكسباً مادياً ، وقد وصفت في بداية الأوبريت أسماء الجمعيات الخيرية التي سيتم تحويل ايرادات الأوبريت إليه."

تعجز الكلمات عن شكر هذا المبدع ووصف الأعمال الفنّية الضخمة التي أنتجها.

إذا التقى عّسان بن جدّو واحمد العريان...فمن حقنا أن ننتظر عملا سمته الأساسية النجاح ،التميز،التألق والإبداع.

كلنا ثقة وأمل...أشد على أياديكما وننتظر مشروعكما بفارغ الصبر.

هناك تعليق واحد:

Haykel AZAK يقول...

za3ma chnoua ray anti-hezbollah magazine, enfin diana magazine? bzn jeddou, krichen et tant dautres, enfin des tunisiens qui qd ils parlent ynaourouna wjouhna