2008-04-09

تدوينة بغداد: في الذكرى الخامسة لدخول العراق الجنة الامريكية!!! وانتصار الجيش الامريكي البطل!!!


في مثل هذا اليوم من سنة 2003، دخلت الجيوش الغازية العاصمة العراقية، بعد الدمار الهائل الذي لحق بها، مستعملة في ذلك ترسانتها الرهيبة من الدمار الشامل معلنة انتصارها "على الدكتاتورية"، ورافعة راية "الديمقراطية"، ومبشرة الشعب العراقي بالرّخاء والرفاه الاقتصادي والاجتماعي...

فغمرت "الفرحة والسعادة" كافة أفراد الشعب العراقي، وأصبحت العراق بعد 5 سنوات من "التحرر من الديكتاتورية"، في مرتبة الدول المتقدمة جدّا وتنعم بالجنة الموعودة: وهذه هي الحصيلة:

- تدمير العراق وحل جيشه وإعدام رئيسه .

- نهب ثرواته وسرقة نفطه وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية

- قتل واغتيال وسجن خيرة علماءه ومثقفيه وضباط جيشه.

- السعي إلى تقسيم العراق على أسس طائفية ودينية وعرقية...

- السعي الدؤوب لجر العراق لحرب طائفية.

- قتل وتشريد وجرح وتهجير ملايين العراقيين

- عدم توفر أبسط ضروريات الحياة: الماء والكهرباء...

- محاولة ضرب حضارته وطمس هويته عبر حرق وتدمير مكتباته ومتاحفه.

- أصبح العراق مرتعا للصوص والمجرمين والعصابات...

- تحويل سجونه إلى فضاءات لارتكاب أفظع الجرائم التي لم يشهد العالم لها مثيلا حتى في عصر النازية.

الخ...(في الحقيقة مظاهر الجنة التي أصبح ينعم بها العراق لا يمكن حصرها !!!) -

حتى لا ننسى: صور من الجنة الأمريكية: سجن أبو غريب نموذجا.



ولهذه الأسباب، وغيرها كثير، تحدث بوش ، في خطابه مؤخرا في الكونغرس قائلا" النجاحات التي نراها في العراق لا يمكن إنكارها".

وقد أعلن منذ سنة 2003 انتصاره في العراق!!!

الحول امتاعه خلاه يجانب الحقيقة...هههها

ويستمد بوش هذه النجاحات من الحقائق التالية:

- مقتل أكثر من 4 آلاف جندي أمريكي وجرح أكثر من33 ألف.

- ألاف الجنود أصيبوا بطنين الأذن الدائم والصمم.

- ثلث الجنود يعانون من ضعف الروح المعنوية، مشاكل في الصحة العقلية والضغط النفسي... عدد الجنود الذين يعانون من آثار نفسية عميقة منذ بداية الحرب فى العراق وحتى الآن بلغ أكثر من مليوني (تقرير نشرتة وكالة الأنباء الفرنسية في 19 مارس الماضي)

- ارتفاع معدلات الانتحار بشكل كبير بالمقارنة بالمعدلات التاريخية للانتحار في الجيش الأمريكي.

60%- من ضباط الجيش يعتبرون أن الجيش الأمريكي اليوم أضعف مما كان عليه قبل خمسة أعوام(دراسة أعدها مركز نيو أمريكان سيكيورتي علي عينة من الضباط الأمريكيين خلال شهري ديسمبر وجانفي الماضيين).

- ارتفاع غير مسبوق في عدد الفارين من الخدمة فى الجيش الامريكي : نسبة الفارين فى سنة 2007 كانت أكبر من نسبة الفارين فى سنة2006 بحوالي 42 %

- تكاليف الحرب فاقت 500 مليار دولار

- تراجع شعبية بوش إلى أدنى مستوياتها.

- استقالة وزير الدفاع رامسفيلد والعديد من اركان الادارة الامريكية.

لا يا بوّاش "كذب عليك اللي قالك" .

رغم ترسانتك الرّهيبة والمتطورة جدّا جدّا، وكل الدمار الذي لحق بالعراق العظيم منذ اوائل التسعينات وحتى الآن، وفيالق الخونة الذين قدموا على متن دباباتكم، وكل الدعم الذي توفر لكم سواء من الفرس أو من العرب...ورغم كل شيء...فان الحقيقة الساطعة هي هزيمتكم جميعا وفشل مشروعكم في العراق، بفضل المقاومة العراقية الوطنية الشريفة،التي رفعت رؤوسنا عاليا ولقنت الجيش الأمريكي وأذنابه دروسا لن ينسوها أبدا.

لقد أنستنا المقاومة العراقية البطلة، ذلك اليوم الأسود عندما دخل الغزاة بغداد، وبعثت فينا الأمل عندما أثبتت انها الطرف الأقوى وهي تسير بثبات نحو دحر الاحتلال وإعلان الانتصار النهائي على أكبر وأقوى جيش في العالم.

وبكاء جنودهم خير دليل على قوة المقاومة.

"أنا قلت نبكي عليك يا ماريني
دمعي عصاني ما بغاش يجيني
إذا دموعي رافضة تطاوعني
و قلبي شاورته زاد شيّح عيني
كيفاش تنبكيك يا ماريني؟ "

ونحن نحتفل في تونس اليوم بعيد الشهداء، تحية لأرواح شهدائنا في تونس، وفي العراق وفلسطين ولبنان...إلى كل الشهداء في وطننا العربي العزيز.



ليست هناك تعليقات: