2008-04-23

صرخة تشافيز من اجل فقراء العالم...ارتفاع أسعار الغذاء مذبحة للفقراء

وصف تشافيز‘ في كلمة أذاعها التلفيزيزن المحلي اليوم، أسعار الغذاء المرتفعة بانها مذبحة لفقراء العالم، وتسبب أزمة غذاء عالمية.

واعتبر تشافيز ان المشكلة لا تكمن في انتاج الغذاء بل في النموذج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يسود العالم.

مع العالم ان ارتفاع أسعار الغذاء تزامن مع ارتفاع أسعار الوقود، وتحويل الأراضي من اجل زراعة محاصيل تستخدم في انتاج الوقود الحيوي كطاقة نظيفة وبديلة للنفط.، القمح، خبز الشعوب سيقع تحويله الى طاقة حيوية نظيفة ...هذا هو الحل لارتفاع أسعار البترول في العالم.لا وجود لحلول بديلة عن النفط الا بتجويع الشعوب...

وكنت قد كتبت في تدوينة سابقة ان السلاح القادم سيكون الجوع...

دفاع تشافيز الشرس على الفقراء هو الذي دفع بالملايين ممن انتشلهم من الفقر والخصاصة في فينزولا أن يعيدوه للسلطة بعد يومين من الانقلاب الفاشل الذي دبرته ورعته المخابرات الأمريكية.

ومن الانجازات الكبرى الذي سوف يذكرها التاريخ لهذا المناضل هو بيعه النفط لشعوب أمريكا اللاتينية والفقراء في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها وفقراء نيورك بالتحديد، بأسعار رخيصة...

لم تنعم الشعوب العربية كغيرها من شعوب أمريكا اللاتينية، بشراء النفط بأسعار معقولة رغم الثروات النفطية الهائلة التي تزخر بها منطقتنا العربية خاصة في دول الخليج.

لماذا يا ترى؟... اين انت يا تشافيز العرب بل اين انا...انظر للفقراء العرب كيف ينعمون بثروتهم...وبنفطهم...وهم محصنون من المذبحة التي تتحدث عنها...وعن المجاعة التي تحذر منها البنوك العالمية...أعرف انك لا تقصدنا نحن العرب بحديثك...هههههها.

وفي هذا الاطار أهدي اليكم جزء من قصيدة "أنشودة المطر" للشاعر الكبير بدر شاكر السياب:

أصِيحُ بالخليج : " يا خَلِيجْ ...

يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "

فيرجعُ الصَّدَى

كأنَّـهُ النشيجْ :

" يا خليجْ

يا واهبَ المحارِ والردى . "

وينثر الخليجُ من هِبَاتِـهِ الكِثَارْ ،

عَلَى الرِّمَالِ ، : رغوه الأُجَاجَ ، والمحار

وما تبقَّى من عظام بائسٍ غريق

من المهاجرين ظلّ يشرب الردى

من لُجَّـة الخليج والقرار ،

وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيقْ

من زهرة يربُّها الرفاتُ بالندى .

وأسمعُ الصَّدَى

يرنُّ في الخليج

" مطر .

مطر ..

مطر ...

في كلِّ قطرةٍ من المطرْ

حمراءُ أو صفراءُ من أَجِنَّـةِ الزَّهَـرْ .

وكلّ دمعة من الجياع والعراة

وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد

أو حُلْمَةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ

في عالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، واهب الحياة . "

وَيَهْطُلُ المَطَرْ ..

الشاعر بدر شاكر السياب


ليست هناك تعليقات: